وأدلى العاهل الأردني بتصريحاته في برقية تهنئة إلى جو بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الموافق للرابع من يوليو.
صرح جلالة الملك محمد السادس بأنه يستغل هذه المناسبة المجيدة ليعبر عن ارتياحه العميق للخطوات الثابتة التي اتخذتها العلاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن تتجذر في التاريخ وتستند إلى شراكة استراتيجية قوية متعددة الأبعاد وروابط إنسانية قوية.
وأكد الملك أيضًا حرصه على العمل المشترك لزيادة تعزيز هذه العلاقات المتميزة في مختلف المجالات، وأطمأن الرئيس الأمريكي على استعداد البلدين لمواصلة التنسيق والتشاور.
أكد الملك محمد السادس للرئيس الأمريكي على حرصهما المشترك على العمل معًا من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة في مجالات مختلفة، وأكدت البلدين استعدادهما لمتابعة تعميق النهج المنسق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يجدر الإشارة إلى أن المغرب كان أول بلد في العالم يعترف باستقلال الولايات المتحدة في ديسمبر 1777، فيما قامت فرنسا بالاعتراف بذلك بعد شهرين فقط من المغرب، في فبراير 1778، وعادت العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة بعدها لتتطور وتزدهر على مر السنين.
تتمتع المغرب والولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية جيدة، حيث تم تعزيزها عبر التعاون في مختلف القطاعات، وخاصة في مجالات الأمن والتجارة.
يتم الاعتماد في التعاون التجاري بين المغرب والولايات المتحدة على اتفاقية التجارة الحرة التي وقعت بين البلدين في عام 2004.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحسين الفرص التجارية بين البلدين، وتقليل الحواجز التجارية التي تواجه الصادرات الأمريكية إلى المغرب. ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006، تم تسهيل التجارة بين البلدين وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري بينهما.
وفقًا للبيانات التي نشرها مكتب الممثل التجاري الأمريكي، بلغ إجمالي تجارة السلع والخدمات بين المغرب والولايات المتحدة 6.6 مليار دولار في عام 2019، حيث بلغت قيمة الصادرات 4.3 مليار دولار والواردات 2.3 مليار دولار، وبلغ فائض تجارة السلع والخدمات الأمريكية مع المغرب 1.9 مليار دولار في نفس العام.
ويشكل التعاون الأمني أيضًا جزءًا مهمًا من العلاقات الثنائية المتطورة والمتحسنة باستمرار بين المغرب والولايات المتحدة.
وفقًا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير حول الإرهاب الدولي، فإن المغرب والولايات المتحدة لديهما “تاريخ طويل من التعاون القوي” في مجال مكافحة الإرهاب، ويتبنى المغرب نهجًا أمنيًا “يقظ” لمواجهة التهديدات الإرهابية في شمال إفريقيا.
وفقًا للتقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الدولي، فإن الحكومة المغربية مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، والتي تشمل إجراءات أمنية شديدة اليقظة، وتعاون إقليمي ودولي، وسياسات مكافحة التطرف.
وأكد التقرير على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشاد بالدور الريادي للمغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف على المستوى الإقليمي والدولي.